أروى الزعبي
جميعنا يعرف أن الكافيين مادة منبهة توجد في أوراق الشاي والقهوة وحبوب الكاكاو، وعند تناوله فإنه يثبط مستقبلات الأدينوزين في الدماغ، وهو ما يساعدنا على الاسترخاء والهدوء، لذلك نحن أكثر استيقاظًا وتنبيهًا عندما يتم تثبيط هذه المستقبلات عن طريق استهلاك الكافيين.
ولكن يؤثر الكافيين على أجزاء كثيرة من الجسم بسبب تأثيره التحفيزي، وكثير من الناس لا يعرفون مقدار استهلاكهم، مما يعرضهم للكثير من الآثار الضارة.
مشاكل القناة الهضمية
تعتبر مشاكل الأمعاء من الآثار الضارة للكافيين، وذلك لأن الكافيين يزيد من حركات العضلات التي تسمى التمعج في المعدة والقولون لزيادة الهضم، وكذلك فإن الاستهلاك العالي للكافيين على المدى الطويل يمكن أن يقلل أيضًا من جودة ميكروبيوم الأمعاء عن طريق تغيير مجموعات معينة من البكتيريا المعوية.
القلق
يمكن أن يكون للمواد المنشطة مثل الكافيين تأثير مختلف من شخص لآخر، إذ أن كل شخص لديه درجة تحمل وحساسية مختلفة تجاه الكافيين، ويمكن أن يكون بعض الأشخاص حساسين لدرجة تجعلهم يشعرون بالقلق، كما يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الكافيين عند واحد من هؤلاء الأشخاص الحساسين إلى ظهور أعراض الذعر أو القلق أو العصبية دون سبب منطقي.
الإجهاد
يؤثر الكافيين على مستويات الكورتيزول ونوعية نومنا، وفي حال كنت لا تحصل على نوم جيد، فمن غير المرجح أن تستيقظ وأنت تشعر بالراحة.
كما تدعم الأبحاث أن الكافيين يمكن أن يؤثر على جودة النوم عند تناوله في وقت لاحق من اليوم، لذا حدد وقتا للتوقف عن تناوله مثلا عند الساعة 2 مساءً، واختر بديلًا غير القهوة، واستخدم كوبًا أصغر، وقلل من الكافيين مع ساعات اليوم للحصول على نوم مثالي في الليل.
ارتفاع معدل ضربات القلب
نظرًا لأن الكافيين منبه، فإنه يتسبب في تسريع العديد من العمليات في جسمك بطبيعتها، ونتيجة لذلك، يتم إطلاق المزيد من هرمونات التوتر التي تسمى الكاتيكولامينات لتسريع الجهاز العصبي اللاإرادي ومعدل ضربات القلب، ومع تسريع العمليات في الجسم، ستحتاج إلى ضخ المزيد من الدم مما يؤدي إلى تسريع معدل ضربات القلب، مما يمكن أن يؤدي إلى قصور القلب في الحالات الشديدة على المدى الطويل، وكذلك ارتفاع ضغط الدم.
الهرمونات غير المتوازنة
تعمل جميع الهرمونات معًا في الجسم على نطاق واسع، لذلك عندما يفتقر أحدهم إلى الآخر، يتم إفراز المزيد لتعويضه، لذا فإن الكورتيزول هو هرمون التوتر الذي يتم تحفيزه عند تناول الكافيين، ومع مرور الوقت يمكن أن يؤدي ذلك إلى اختلالات في الهرمونات الأخرى على وجه التحديد الاستروجين والبروجسترون.
ألم الدورة الشهرية
يزيد الكافيين من استجابة الجسم للتوتر، وهو ما يعزز الالتهاب ومستويات الهرمون غير المتوازنة، وقد وجدت الدراسات أن استهلاك الكافيين مرتبط بزيادة مستويات هرمون الاستروجين، مما يؤدي إلى هيمنة هذا الهرمون، وبالتالي زيادة آلام الدورة الشهرية.
بالإضافة إلى ذلك، في دراسة لطلاب جامعيين، وجدوا ارتباطًا كبيرًا بين استهلاك الكافيين وآلام الدورة الشهرية، وذلك لأن الكافيين يمكن أن يرفع ضغط الدم، وهوما قد يؤدي إلى حدوث استجابة التهابية تسبب ألمًا في الحوض أثناء الحيض.