الغش والخداع موجود في كل شيء، وأكثر الخداع موجود في الحب، ويبدو أن المحتالين تمكنوا من سرقة ملايين الدولارات عبر تطبيقات المواعدة بحسب ما أعلنتلجنة التجارة الفدرالية الأمريكية (FTC)، وهي وكالة مستقلة تابعة للحكومة.
وتمكن المحتالون من سرقة ما قيمته 547 مليون دولار من أحبائهم في عام 2021، بزيادة كبيرة وصادمة بنسبة 78% عن الرقم القياسي السابق البالغ 307 ملايين دولار في عام 2020.
وبطبيعة الحال ارتفع عدد الحالات المُبلَّغ عنها من 33000 إلى 56000، وهو ما اعتبر أعلى مستويات الاحتيال المالي عن طريق العلاقات العاطفية، خلال السنوات الماضية!
وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، تعرض آلاف الأمريكيين للاحتيال من الأحباء في مبالغ تجاوزت 1.3 مليار دولار.
وإذا كنتم تتساءلون عن الطريقة التي يستدرج فيها المحتالون ضحاياهم، فإنهم ببساطة يوهمون الضحايا بأنهم يحبونهم ثم يطلبون منهم الهدايا، وفي معظم الأحيان يطلبون من الضحايا إرسال الأموال من خلال العملات المشفرة، ولكن الطريقة الأكثر شيوعا كانت عن طريق الهدايا وبطاقات الائتمان.
وكانت عمليات الاحتيال من خلال العملات المشفرة قد نشطت، في الآونة الأخيرة، ففي نهاية العام الماضي تم ضبط شاب كندي متهم بسرقة عملات مشفرة بقيمة 46 مليون دولار كندي (36.5 مليون دولار) من ضحية أميركية، واعتبرت هذه العملية أكبر سرقة في مجال الأصول المشفرة قام بها شخص واحد.
وعلى ما يبدو أن النمو الهائل للاحتيال أثار تحذيرات من الوكالات الفيدرالية ومجموعات المراقبة الأمريكية، بما في ذلك مكتب التحقيقات الفدرالي ولجنة التجارة الفيدرالية ومكتب الأعمال الأفضل.
وكذلك إصدار فيلم وثائقي جديد على منصة نتفليكس يستكشف هذه الظاهرة باسم “The Tinder Swindler”.
ويحكي هذا الفيلم قصة حياة الرجل المحتال عبر تطبيقات المواعدة، شيمون هايوت، المعروف باسم سيمون ليفيف، الذي أوقع ضحايا كُثر، وتمكن من الاحتيال على ضحايا في جميع أنحاء العالم وسرق منهم 10 ملايين دولار.
ومن ضمن ضحاياه كانت امرأة من النرويج، استطاع سرقة منها مبلغ 500 ألف دولار، وفقاً لتقارير في الصحافة النرويجية.