أروى الزعبي
بحسب دراسةٍ نشرتها صحيفة “الجارديان” البريطانية فإن بعض المحاصيل في العالم زي البطاطا والأفوكادو والفانيليا مهددين بالانقراض.
وتؤكد الدراسة على أن الفانيليا الموجودة في أمريكا الجنوبية والوسطى تواجه مخاطر الانقراض، حيث تم إدراج جميع الأنواع البرية الـ 8 الموجودة في المنطقة في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي للحفاظ على المخاطر “IUCN”.
فيما احتل القطن البري المركز الثاني في الأنواع المعرضة لخطر الإنقراض، وأنَّ 3 من كل 5 أنواع من الأفوكادو معرضين للانقراض، بالإضافة إلى أن 23% من أنواع البطاطا البرية تواجه الخطر نفسه، إذ يدفع ارتفاع درجات الحرارة ومستوى سطح البحر مزارعي البطاطس للانتقال إلى ارتفاعات أعلى في بيرو، أكبر منتج للبطاطس في أميركا اللاتينية، لكن هذا الحل لا يعني أنه، في غضون 40 عاماً، لن يكون هناك مكان لزراعة البطاطس في المنطقة.
وكذلك قالت الدراسة أن 244 محصول بري تم تحليلهم في المكسيك وجواتيمالا والسلفادور وهندوراس أصبحوا من المحاصيل الأساسية في العالم كله وأن أول من عرفوا تلك المحاصيل هم قبائل الأزتيك والمايا وحضارات أخرى بين 5000 و10000 سنة فاتت وهي الأمر الذي شكّل فارقاً في الأنظمة الغذائية للبشرية وإنتاج الملابس.
وأكدت الدراسة أيضاً على أن هناك أنواعاً من الخضار مثل الفاصوليا البرية والكوسا والفلفل الحار والطماطم مهددين بالانقراض، إذ أن هناك 35% من الأنواع التي تم دراستها تواجه خطر الانقراض وذلك بسبب قلة زراعتها واستخدام المبيدات.
وأرجعت الدراسة السبب في ذلك إلى ارتفاع متوسط درجات الحرارة، موضحة أنَّ غلة المحاصيل في العالم سوف تنخفض وهوما يهددالأمن الغذائي، خصوصًا وأن عدد السكان الأرض يقارب 10 مليار نسمة، كما تمنت الدراسة أن تساعد برامج التربية الحديثة للمحاصيل الزراعية، الأنواع البرية للمحاصيل على التكيف.
وبهذا الصدد قالت الدكتورة “باربرا جويتش” المؤلفة الرئيسية للبحث، أنه في حال أعاقت أزمة المناخ الحصول على المزروعات البرية، فهناك احتمال لخسارة وجبات كثيرة مفضلة بالنسبة لنا مثل الأفوكادو والبطاطا والفانيلا.
يعني باختصار رح نخسر الشيبس والفرايز مع أي وجبة شاورما، والآيس كريم بالفانيلا وكيك الفانيلا ومش هنقدر نتغلب وقتها على الشعور بالحزن ونتخذ من حب الأكل بديل عن حب الأشخاص.