هناك اعتقاد سائد في الأوساط العربية أن الاهتمام بالجسم يخص المرأة وحدها؛ في الواقع هذا مجرد اعتقاد خاطئ تمامًا. الجسم البشري للجنسين يحتاج إلى الاهتمام المستمر والعناية الحثيثة؛ الجلد البشري على وجه التحديد يحتاج أكثر بكثير من مجرد الاستحمام الدوري.
نضارة الجلد هامة، وهناك أمارات لها، مثل النعومة، اللمعان (في حالة خلو الجلد من الشعر الكثيف)، وأيضًا المرونة. كلها تشير إلى أن جلدك بحالة صحية سليمة. وأنا كدارس لعلم البيولوجيا، أعرف ما هي الخبايا الصغيرة المكونة للجلد الصحي. الفكرة كلها في التوزيع السليم لمكونات الجلد الرئيسة: الكولاجين والميلانين.
الكولاجين هو المحافظ على مرونة ومطاطية الجلد، بينما الميلانين هو المحافظ على الصبغة (لون البشرة). وللحفاظ على جلد صحي، يجب أن يستمر الجلد في مطاطيته، وألّا تحدث تغيرات لونية في الصبغة. ولهذا نقدم لكم قائمة بأهم الفواكه التي تحافظ على نضارة الجلد؛ هيا بنا!
المانجو
تتميز فاكهة المانجو بالطعم الرهيب فعلًا، خصوصًا عندما تصل إلى أقصى مراحل النضج وتصير طرية بعض الشيء وتظهر عليها بقع برتقالية اللون بدرجة كبيرة.
إنها فاكهة مبيئة بالفيتامينات والبيتا كاروتين والمواد المساعدة على تقليل التوعكات الصحية، بالإضافة إلى إمكانية مزجها مع الزبادي والعسل ووضع المزيج على الوجه لـ 15 دقيقة ثم دعك البشرة لإزالة الخلايا الميتة وتفتيح الوجه.
البطيخ
البطيخ من الفواكة المذهلة فعلًا، يعمي على تحسين البشرة نظرًا لاحتياجها لكمية مهولة من المياه كل يوم، ونحن ننسى شرب المياه باستمرار، أليس كذلك؟
حسنًا، البطيخ مكون من 92% مياه بالتمام والكمال. بالإضافة إلى وجود فيتامينات استثنائية مثل B1 وB6 بداخله، بالإضافة إلى C المشهور وجوده في البرتقال والجزر.
هناك من يستعملون قشور البطيخ في الوضع على الجلد لفترة زمنية محدودة ثم دعك المنطقة وغسلها جيدًا بالماء.
الرمان
لا يجب أن تفوت هذه الفاكهة على الإطلاق؛ مظهرها الداخلي وحده كفيل بجذبك مسحورًا إليها. في الغالب ما نرمي القشر الداخلي المحيط ببذور الرمان، لكنه في الواقع محتوي على العديد من الفيتامينات المفيدة للجلد، وكذلك مضادات الأكسدة؛ فلا مشكلة من وضع القليل من القشر مع كوب الرمان بالسكر المفضل لنا جميعًا.
كما يمكن وضع بذور الرمان في الوجبات المختلفة، خصوصًا مزيج الفواكه المستخدم للإفطار أو الغداء، بالإضافة إلى إمكانية عصر البذور جيدًا باليد لإنزال عصارتها المركزة؛ ثم وضع تلك العصارة على الجلد لمنحه مظهرًا ورديًّا مذهلًا.
الموز
المميز في الموز أنه موجود طوال العام، لا يرتبط بموسم زراعة معين، ولهذا يجب أن تدخله في روتينك الغذائي باستمرار. يحتوي الموز بالتحديد على الألياف التي تسهل جدًا جدًا عملية الهضم وتمنع الإسهال، بجانب توافر فيتامينات مثل A وC وE و K فيه؛ خصوصًا K.
يحتوي أيضًا على كميات بسيطة من الفسفور والكالسيوم، وبالطبع لا يجب أن ننسى مضادات الأكسدة المفيدة للجلد.
يمكن هرس الموز ووضعه على الوجه لمدة 10 دقائق، ثم الغسل بماء دافئ، هذا يحول الوجه مباشرة إلى وجه طفل رضيع من حيث النعومة، النضارة، واللمعان. بالتأكيد يجب الاستمرار على هذه الوصفة اللطيفة لضمان استمرارية الصفات الوجهية السابقة.