أجهزة كمبيوتر الجيمينج قوية جدًا، وتقدم القيمة الحقيقية للألعاب بأعلى صورة ممكنة لها. إنها تقدم المتعة غير المشروطة، الساعات فوق الساعات من اللعب والمتعة، وفوق كل هذا؛ تؤكد على أن صناعة الألعاب واحدة من أقوى الصناعات الفنية على مستوى العالم. هذا الأمر بالتأكيد يساعد على تحسين الحالة المزاجية للمرء، وينشط الذاكرة والوظائف الحركية والتركيز بشكلٍ عام.
لكن هل كل ما تستطيع أجهزة الجيمينج تقديمه هو اللعب على معدل تحديث إطارات مرتفع بجودة مذهلة فقط؟ هل يمكن لتلك الأجهزة تقديم أي شيء آخر مفيد للمستخدم سوى المتعة؟
في الواقع… أجل!
هذا المقال فيه مجموعة من الفوائد الأخرى التي يقدمها كمبيوتر الجيمينج بجانب تجربة اللعب الممتازة!
المونتاج
إن المونتاج هو قصّ ولصق المواد المختلفة في قالب تحرير الفيديو. فيمكن أن تبدأ في تحرير أحد المقاطع لتُدرج صورة هنا، حركة هناك، إلى آخره. التعديلات تحتاج إلى قوة معالجة جرافيكية ومركزية قوية جدًا، وهذا لضمان رؤية التغييرات أثناء تنفيذها على الشاشة. وبعد الانتهاء من التعديل، تأتي مرحلة إخراج الفيديو إلى النور، والتي تُسمى بـ (مرحلة الريندر)، وقتها يتم تسخير كافة قدرات الجهاز لهذه العملية فقط.
وبالطبع إذا كانت قدرة الجهاز على المعالجة أعلى، صارت العملية أسرع. بالتأكيد أجهزة الجيمينج تُبدع في هذا الأمر لأن قطع الجيمينج فيها القوة المطلوبة للريندر.
البرمجة
هل سألت نفسك، كيف يستطيع الجهاز تنفيذ عمليات كثيرة في نفس الوقت؟
انظر، كل العمليات ما هي إلا أكواد برمجية يتم تنفيذها حسب تعليمات معينة. بعض الأكواد تكون سهلة، وبعضها يكون صعبًا فعلًا، والفيصل الوحيد لسلاسة الجهاز هو كون قوة المعالجة كبيرة. ولهذا تكون أجهزة الجمينج مناسبة جدًا جدًا للبرمجة.
المثير للاهتمام هو أن هناك لغات برمجة سريعة جدًا وقادرة على تنفيذ الأوامر بسهولة إذا أتيحت لها قدرات الهارد وير اللازمة لذلك، وإحدى هذه اللغات هي “بايثون”. يمكنك بسهولة تعلم هذه اللغة، وبدء تنفيذ مشاريع كبيرة جدًا على جهاز الجيمينج خاصتك دون أن تشعر أنه بطيء، أو أن الكود ثقيل على الجهاز!
تصميم الجرافيك
إن التعديل على الصور يحتاج إلى قوة معالجة (وذاكرة) كبيرتين جدًا في الواقع. فمثلًا، برنامج فوتوشوب المتخصص في تعديلات الصور والتصاميم الجرافيكية بأنواعها؛ لديه قدرة غير طبيعية على استهلاك أي معالج يأتي في وجهه لينهشه حتى يصير عظامًا. يعمل البرنامج على رمي كل شيء وأي شيء على المعالج، حتى يستطيع إنهاء العملية خلف العملية.
والعملية في تصميم الجرافيك يمكن أن تكون بسيطة جدًا في وجهة نظرك، لكن كبيرة بالنسبة للمعالج. فمثلًا تحريك نصّ في التصميم للأعلى حوالي ٥ سم، قد يُترجم إلى تحريك كيان بحجم ٥٠٠٠ بيكسل مسافة ٢٠٠٠ بيكسل في تصميم أكبر من ٥٠ ألف بيكسل.
أجل، لا تُصاب بالرعب، إن التصاميم الإعلانية قد تصل إلى هذه الأحجام بسهولة فعلًا!