من الطبيعي أن يعلّق مدرب نادي ليفربول على اللقاء المرتقب الذي سيجمع بين لاعبي النادي السنغالي ساديو ماني والمصري محمد صلاح، خصوصاً وأن هذه المواجهة سيعود أحدهما منها خاسراً.
وبهذا الخصوص أكد المدرب الألماني يورغن كلوب على أنه تابع بطولة أمم إفريقيا “عن كثب”، لمراقبة نجوم ناديه المشاركين فيها، وهم المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني والغيني نابي كيتا الذي ودّع منتخبه البطولة باكرا، في حين نجحت السنغال ومصر للتأهل للنهائي.
وقال كلوب، إن “البطولة مثلت إنجازا عظيما لصلاح وماني”، مضيفا أن النهائي سيكون مثيرا يوم غد الأحد، بحيث سيكون أحدهم سعيدا للغاية، والآخر سيكون غير سعيد، لافتا إلى أن كليهما لديه فرصة لتحقيق إنجاز عظيم.
أما عن عودة صلاح وماني لصفوف ناديهما بعد انتهاء البطولة وعما إذا كانا سينضمان للفريق في مواجهة ليستر سيتي الخميس القادم، فقد فاجأ كلوب الجماهير، بتعليقه حول ذلك؛ إذ أعطى تاريخا لا يبعد كثيرا عن موعد المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا، قائلا: “أعتقد أنهما سيكونان جاهزين لخوض مباراة ليستر سيتي الخميس المقبل. الفائز منهما سيسافر أولا لبلاده للاحتفال مع الجماهير، ثم يعود يوم الثلاثاء أو الأربعاء، في حين أن الخاسر سيعود مباشرةً ليلتحق بالنادي”.
وأضاف: “لعب كيتا أيضا بطولة استثنائية مع غينيا وأعتقد أن البطولة كانت ناجحة لنجوم “الريدز”، وإن كنت أخشى عدم تركيز الخاسر للقب في مبارياته معنا هنا”.
وهو ما جعل تعليق كلوب مثيراً للاستغراب، خصوصاً وأن ليفربول سيخوض مواجهة أمام ليستر سيتي بالدوري الإنجليزي الممتاز، بعد 4 أيام من النهائي، أي أنها مدة غير كافية أبدا للاستشفاء والراحة بعد هذه البطولة الطويلة والصعبة.
ولكن كلوب برر ذلك بأن إيقاع مباريات البطولة كان أقل مما عليه الأمر في “البريميرليج”، مما يعني أن الوقت كافٍ للراحة قبل تلك المباراة التي ستقام الخميس.
ويسعى صلاح إلى تحقيق إنجاز قاري مع منتخب مصر في النهائي غداً وهو نفس ما يطمح إليه ماني مع السنغال حيث لم ينل أي منهما شرف الفوز باللقب القاري حتى الآن في مسيرتهما “اللامعة”.