يبدو أن حظ ميسي أمام ريال مدريد سيظل متذبذبا بين التعثر والنجاح، حتى ولو لعب مع نادٍ آخر غير برشلونة، وهذا ما يؤكده إهداره لركلة جزاء أمام ريال مدريد في المباراة التي جمعت ناديه باريس سان جيرمان مع نادي ريال مدريد بذهاب الدور ثمن النهائي، لبطولة دوري أبطال أوروبا.
وأضاع ميسي ركلة الجزاء تلك في الدقيقة 62، بعدما حصل عليها زميله مبابي، بسبب تعرضه للعرقلة من داني كارفاخال.
وعلى الرغم من إهداره لركلة الجزاء تلك، إلا أنها كانت ركلة الجزاء الأولى التي يهدرها ميسي أمام ريال مدريد، بعدما نفَّذ 6 محاولات ناجحة من قبل، مع فريقه السابق برشلونة.
وبإهدار ميسي لركلة الجزاء هذه، فيكون بذلك قد تغيب عن التسديد في شباك ريال مدريد للمباراة الثامنة على التوالي، حيث فشل في ذلك من قبل 7 مباريات، أثناء لعبه مع “البلوغرانا”.
وكانت آخر مرة استطاع فيها ميس التسجيل في شباك شباك ريال مدريد يوم 6 مايو/أيار 2018، ضمن الجولة الـ 36 من الدوري الإسباني.
ونفذ الفائز بجائزة الكرة الذهبية لعام 2021، خلال مسيرته الحافلة مع برشلونة ومنتخب الأرجنتين وباريس سان جيرمان، 139 ركلة جزاء، تمكن من ترجمة 108 ركلات جزاء إلى أهداف، بينما أهدر 31 منها، وبلغت نسبة نجاحه في تسديدها 78.12%.
ومن بين تلك الركلات الـ 31 المهدرة، تمكن حراس المرمى في صد 24 ركلة جزاء، بينما أخفق ميسي بتسجيل سبعة منها كان قد أرسلها خارج إطار المرمى.
وبهذه الركلة المهدرة يكون صاحب لقب “البرغوث”، قد غادل رقم الفرنسي تيري هنري، زميله الأسبق في برشلونة، كأكثر اللاعبين إهداراً لركلات الجزاء في مسابقة دوري أبطال أوروبا، بواقع 5 ركلات.
ولم يقف ضياع هذه الركلة عائقا أمام فوز نادي باريس سان جيرمان، حيث تمكن الفريق الباريسي من خطف فوزٍ متأخرٍ في المباراة التي أقيمت على ملعب “حديقة الأمراء”، يوم أمس الثلاثاء.
أما حارس مرمى الريال كورتوا، والذي تمكن من صد ركلة ميسي، فهذه تُعد ركلة الجزاء الثانية التي يتمكن من صدها أمام البرغوث، حيث كانت الأولى مع أتلتيكو مدريد عام 2013.