بما أننا كنا في موقع “رهيب” نتمنى أن نتشارك مع القطط في العديد من المزايا كما عرفنا أنفسنا ذات مرة، فكرنا في أن نخبركم قليلا عن الطريقة التي ترانا فيها القطط وبعض الحيوانات الأليفة الأخرى كالكلاب.
بالنسبة للقطط فإنها لا ترى الألوان كما نراها نحن، حيث تمتلك القطط في عيونها عدداً قليلاً من المخاريط التي تميز الضوء الأحمر، ولهذا السبب فإنها ترى العالم باللون الأزرق الرمادي والأصفر بشكل أساسي، وهي لا تميز بين اللونين الأخضر والأحمر.
وإن كنتم تعتقدون أن عالمها أقل متعة بسبب عدم رؤيتها الكثير من الألوان، فأنتم مخطئون لأن القطط قد تكون قادرة على رؤية بعض الألوان التي لا نستطيع نحن البشر رؤيتها.
ويمكن للقطط تمييز بعض الأطياف التي تندرج ضمن الأشعة فوق البنفسجية، وبالتالي قد يبدو العالم للقطط ملوناً وحيوياً أكثر مما نتوقع.
وفي حال كنتم تتساءلون عما إذا كانت القطط تستطيع تمييز الوجوه، فيمكننا إخباركم بأن القطط تعمد على حاسة الشم والسمع أكثر من اعتمادها على النظر، لذا فهي تعرف رائحة صاحبها جيداً وتميز صوته، أي أنها لا تمتلك القدرة على تمييز الوجوه.
وللقطط حركات يمكنك من خلالها تمييز ماذا تعني لها، فمثلا عندما تحتك بك قطة ما وترفع ذيلها فهي ترحب بك، وهي الطريقة نفسها التي ترحب بها بالقطط الأخرى.
وبمعنى آخر هي تعتبرك بمثابة قط رفيق عملاق، أما حين تحتك بك القطة وتجلس إلى جانبك وتخرخر، فهذا يعني أنها تعتبرك فرداً من العائلة (أهلا بك يا قط في عائلتي)!
والكلاب أيضاً لا ترى العالم كما نراه نحن البشر، حيث تحتوي عيون الكلاب تحتوي على نوعين فقط من المخاريط ويحتوي كل نوع من أنواع المخاريط على صبغة حساسة لأطوال موجية معينة من الضوء، في حين تحتوي عيون البشر على ثلاثة أنواع من المخاريط التي تميز الألوان.
وهي بذلك تشبه القطط في أنه يمكنها التقاط الضوء الأصفر والأزرق بشكل أساسي، ولكن قد لا يبدو عالمها ممتعا كعالم القطط.
وعن قدرتها على تمييز الوجوه، فإن الكلاب يمكنها تمييز وجوه البشر عن وجوه الكلاب، وتعرف أنهما جنسان مختلفان، على عكس القطط التي تعتبرنا نحن البشر مجرد قطط كبيرة.