أروى الزعبي
إذا كنت لا تستمتع بتناول الفطر أو لا تحبذ أكله، فعليك أن تعيد النظر في ذلك بعد الفوائد الستة التي سنذكرها.
- الحد من تطور سرطان البروستاتا
وفقًا لبحث تم تقديمه في اجتماع مارس 2021 في جمعية الغدد الصماء قد يبطئ تناوله من تطور سرطان البروستاتا، نظرًا لأن مؤلفي الدراسة قد اكتشفوا سابقًا أن هذا الطعام يقلل من مستويات مستضد البروستات النوعي (PSA) – وهو بروتين تصنعه الخلايا في غدة البروستاتا.
ولم يكن ذلك بالأمر المستغرب، فالفطر في النهاية عبارة عن طعام منخفض السعرات الحرارية، ومنخفض الصوديوم، وخالي من الكوليسترول، وغذاء كثيف المغذيات، حيث يوفر الفطر الريبوفلافين والنياسين، وهما نوعان أساسيان من فيتامينات “ب” الموجودة عادة في المصادر الحيوانية، مما يجعله خيارًا مثاليًا للنباتيين.
بالإضافة إلى ذلك، يقدم العديد العديد من المعادن المهمة مثل النحاس (الذي يساعد في تكوين خلايا الدم الحمراء)، والسيلينيوم (أحد مضادات الأكسدة)، والبوتاسيوم (إلكتروليت يساعد في وظيفة الأعصاب والعضلات).
- تعزيز المناعة
وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة الكلية الأمريكية للتغذية، فإن فطر “شيتاكي” المطبوخ يمكن أن يعزز جهاز المناعة، إذ وجدت الدراسة أن من تناولوا هذا الفطر أظهرت اختبارات الدم لهم مستويات عالية من الخلايا التائية وانخفاض في الخصائص الالتهابية – وهما عاملان يساهمان في تقوية جهاز المناعة.
وقالت الباحثة ليزا يونج، وهي أخصائية تغذية في الممارسة الخاصة: “قد يدعم الفطر استجابة مناعية صحية لأنه يحتوي أيضًا على الألياف ومضادات الأكسدة، وفي حالة تعرضه لضوء الأشعة فوق البنفسجية، فيتامين د”.
- مستويات السكر المتوازنة في الدم.
صدق أو لا تصدق، هذه الفوائد الصحية الواعدة تبدأ بالفعل في الجهاز الهضمي، حيث وجدت إحدى الدراسات أن الفطر يزيد من إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة التي ثبت أنها تساعد في إحداث تغييرات في الجينات المشاركة في إدارة الجلوكوز (السكر).
وبهذا الصدد يقول ميتزي دولان، مؤسس موقع SimplyFuel”: “يبدو أن الفطر يعمل بمثابة مادة حيوية من خلال المساعدة في إطعام البكتيريا الجيدة “الموجودة بالفعل في الأمعاء، لذا فإن تناول الفطر يمكن أن يحدث تحولًا طفيفًا في ميكروبات الأمعاء مما قد يحسن تنظيم الجلوكوز. وكلما وجدت طعامًا يمكن أن يساعد في موازنة مستويات السكر في الدم ، فهذا مثير!”
- انخفاض خطر الإصابة بالضعف الإدراكي
قد لا يكون حل الكلمات المتقاطعة هو الطريقة الوحيدة للحفاظ على ذاكرتك ومهارات اتخاذ القرار سليمة، حيث وجد باحثون أن البالغين الذين يتناولون وجبتين من فطر عيش الغراب كل أسبوع يقللون من خطر الإصابة بضعف الإدراك الخفيف إلى النصف!
- تقليل علامات الشيخوخة
هل الفطر ينبوع الشباب؟ درس باحثون من ولاية بنسلفانيا المركبات الموجودة في الفطر واكتشفوا أن الفطر وفير في الإرغوثيونين والجلوتاثيون، وهذان نوعان من مضادات الأكسدة اللذان يساعدان في مكافحة تدمير الجذور الحرة الذي يحدث مع الشيخوخة، وذلك لأن مضادات الأكسدة تلعب دورًا في حماية الجسم من التلف الخلوي المرتبط بالعديد من الحالات المزمنة المرتبطة بالعمر، مثل مرض الزهايمر وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.
- حمل أكثر صحة
قد يكون للفطر القدرة على إدارة المضاعفات أثناء الحمل، حيث أجرى علماء من الدنمارك وأيرلندا والمملكة المتحدة دراسة على الحيوانات، عالجوا فيها الفئران التي تعاني من تسمم الحمل (حالة ضغط دم خطيرة، وربما قاتلة، تحدث عادةً بعد 20 أسبوعًا من الحمل) بمضاد الأكسدة ergothioneine – الموجود بكميات كبيرة بشكل طبيعي في الفطر.
ونتيجة لذلك، شهدت الفئران انخفاضًا في ضغط الدم، إلى جانب انخفاض في المواد الضارة المنبعثة في المشيمة، وفقًا للبحث المنشور في مجلة ارتفاع ضغط الدم.
ويأمل المؤلفون في تطوير دواء لتسمم الحمل مصنوع من هذا المركب المضاد للالتهابات.