هل ركزتم يوما في العبارات المكتوبة على أغلفة البسكويت إذا وجدت؟ ربما لا في حال كانت تلك العبارات تتحدث عن البسكويت أو عن مكوناته، لكن ماذا لو أن تلك العبارات كانت خادشة للحياء؟ فماذا سيكون رد فعلكم؟
وفي المغرب أثار بسكويت يحمل اسم “ميرندينا” الجدل، بعد أن حملت أغلفته عبارات عاطفية، وانقسمت الآراء حول ذلك، بين قسم اعتبرها البعض “خادشة للحياء”، وبين قسم اعتبرها “تعبيراً عن الحب”، وقسم آخر اعتبره تسويق ذكي للمنتج.
وجاءت فكرة الشركة في أن تضع عبارات عاطفية على أغلفة منتجها بالإضافة إلى صورٍ لأشخاص في وضعيات تناسب تلك العبارات، بالتزامن مع الاحتفال بعيد الحب.
وتوزعت هذه الغلافات على ستة أشكال، ضم كل واحد عبارة مختلفة تعبّر عن مشاعر معينة، وكانت تلك العبارات: “توحشتك”، “كنبغيك”، “منقدرش ننساك”، “أنا وياك واحد”، “أنت أحسن ما عندي”، “راك ديما في قلبي”.
ولمن لم يفهم تلك العبارات المكتوبة باللهجة المغربية فهي تعني وعلى الترتيب: “اشتقت إليك”، “أحبك”، “لا أستطيع نسيانك”، “نحن واحد”، أنت أروع ما أملك”، “إنك دائماً في قلبي”.
وكما ذكرنا سابقاً، فقد انقسمت الآراء حول ذلك، مخلفةً جدلاً واسعاً على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، وأطلق البعض حملات لمقاطعته، احتجاجا على ما جاء في أغلفته ورفضا لما وصفوه بالخادش للحياء.
ولكن كما في كل أمر، هناك من دافع عن البسكويت، واصفين ما قامت به الشركة بأنه مبادرة لإشاعة الحب والتشجيع على التعبير عنه، وهاجموا الواقفين وراء المقاطعة معتبرين أنهم “رجعيون”، خاصة وأن العبارات المدونة على أغلفة البسكويت مُتداولة بشكل طبيعي.
أما القسم الثالث فرأوا أن الشركة عملت حملة دعائية ذكية لتسويق منتجها، معتبرين أن الشركة فازت بحملة دعائية واسعة بأقل التكاليف.
وبذلك اعتمدت على نوع من التسويق يُعرف بسم “التسويق الفيروسي” ويعتمد على تناقل رسالة أو منتج معين من فم مستهلك لأذن مستهلك آخر بطريقة سريعة، أي بعبارة أخرى فهو يعتمد على إما على نقطة سلبية أو إيجابية، وأن تكون مثيرة للجدل والاستغراب حتى تتداولها الألسن.